مدخل الى المحيط..


محيطات هي الجزء الأكبر والأعظم من الغلاف المائي الذي يطوق الكرة الأرضية وكما هو معروف فإن المياه تحتل 70.7% من مساحة سطح الكرة الأرضية تقريباً أي ما يعادل 510 مليون كم3. وهي تتألف من مجموع مساحات المحيطات والبحار والبحيرات بعمق يبلغ متوسطه 3800م. ويبلغ عدد المحيطات التي تطوق كوكب الأرض خمسة محيطات.


الأرض هي الكوكب الوحيد المعروف أن له محيطا (أو أي كميات كبيرة مفتوحة من الماء السائل). حوالي 72% من سطح الكوكب (~3.6x108 كم2) تغطيها المياه المالحة حيث تقسم إعتياديا إلى عدة محيطات رئيسية وبحار أصغر، حيث ماء المحيطات تغطي ما يقرب من 71٪ من سطح الأرض.[1] تحتوي المحيطات على 97% من مياه الأرض، وقد صرح علماء المحيطات أنه لم يتم إستكشاف سوى 5% فقط من المحيطات ككل على الأرض.[1] الحجم الإجمالي يصل إلى ما يقرب من 1.3 مليار كيلومتر مكعب (310 ملايين ميل مكعب)[2] مع متوسط عمق 3,682 متر (12,080 قدم).[3]


لأنه هو العنصر الرئيسي للغلاف المائي للأرض، فإن محيطات العالم تشكل جزءا لا يتجزأ من جميع أشكال الحياة المعروفة، وتشكل جزءا من دورة الكربون، وتأثيرات وأنماط المناخ و الطقس. هو الموئل ل 230،000 من الأنواع المعروفة، وعلى الرغم من أن كثيرا من أعماق المحيطات تظل غير مستكشفة بعد فإن التقديرات تشير إلى أنه توجد أكثر من مليوني نوع من أنواع المخلوقات البحرية.[4] إن أصل محيطات الأرض لم يزل غير معروف، لكن يعتقد أن المحيطات قد شكلت فترة مناخ حقبة الهاديان بالفعل وربما كانت هي الدافع ل نشوء الحياة
 .
الكائنات في المحيط..
هذه الكائنات العجيبة تعيش بعيدا عنا هناك في قاع المحيط الهادي، على بعد أكثر من أربعة كيلومترات من سطح البحر تحت الضغط الشديد وفي الظلام القاتم ..
تنتمي هذه الكائنات لعائلة تسمى Scale Worms أو ما يمكن أن يعرب بالديدان القشرية المنتمية للصف البيولوجي المسمى متعددة الأشواك Polychaeta .. التي تندرج بدورها تحت شعبة الديدان الحلقية Annelida .. هذه الشعبة تضم العديد من الديدان المعروفة كدودة الأرض مثلا .. تم اكتشاف هذه الكائنات في بداية عقد الثمانينات من القرن الماضي على يد عالم أحياء البحار الفرنسي دانييل ديسبرويير
  ..
على مدى أكثر من ثلاثين عاما ظل هذا العالم وفريقه يخوضون بعثات علمية مستمرة للاتصال بقاع المحيط عن طريق غواصات خاصة مصممة لتحمل الضغط العالي جدا ومزودة بمعدات للتصوير ولإلتقاط العينات ..



احتار العلماء في كيفية تكيف هذه الكائنات – التي يتراوح طولها بين عدة ميليمترات وعدة سنتيمترات – للعيش في هذه البيئة القاسية .. وكيف تستطيع تحمل الضغط الشديد والبرودة القارصة في قاع المحيط .. ووجدوا أنها تعيش قرب ما يسمى بالفتحات الحرارية المائية Hydrothermal vent وهي شقوق موجودة على قاع المحيط قرب مناطق التقاء صفائح القشرة الأرضية التي تكثر عندها الزلازل والبراكين ..



توفر هذه الفتحات تيارا من المياه الساخنة – التي تصل درجة حرارتها إلى 80 درجة مئوية – وخليطا من المواد الكيميائية القادمة من جوف الأرض مما يخلق بيئة تتكاثر عليها هذه الأنواع الغريبة من الحياة ..



لهذه الكائنات فم به مايشبه الفك الذي يحتوي على بروزات تماثل الأسنان .. لكن الغريب أن هذا الفك بإمكانه أيضا الانقلاب نحو الداخل .. ووظيفته إمساك وابتلاع البكتيريا والكائنات الميكروسكوبية الأخرى للغذاء عليها ..

تلك البكتيربا والكائنات مجهرية الأخرى التي تعيش في هذه البيئة ما زالت لغزا يحير العلماء .. إذا أن وجودها يبعث على التساؤل عن كيفية تكوينها لغذائها .. حيث لا ضوء شمس يصل إلى هناك وبالتالي ليس لإمكانها القيام بعملية التمثيل الضوئي وانتاج الغذاء بنفسها كما يحدث في النباتات والطحالب .. والتفسير الأكثر قبولا أنها تقوم بعمليات استقلابية بيوكيميائية غير تقليدية من نوع آخر لا تحدث في الكائنات المعرضة لضوء الشمس !



نترككم مع مجموعة من الصور:











 



 


                                  

نحن مأمورين من الله العلى العظيم بالتفكير في كيفية بداية الخلق وفى نفس الوقت ترك لنا الخالق علامات تدلنا على فهم ورؤية الظواهر الأرضية. ولهذا يذخر القرآن الكريم بالملامح العلمية التي تتعلق ببداية ونهاية الكون منذ مرحلة فتق الرتق إلى أن تتبدل السماوات غير السماوات والأرض. وجاءت الحقائق العلمية الثابتة لتتفق مع عطاء القرآن مما يدعو البشر للتسليم بأن وراء هذا الكون إله مدبر تتجلى قدرته وعظمته في خلقه كل شيء من حولنا.
:
بيان ملامح الإعجاز في مجال علوم البحار مع الإشارة إلى ما ذكره القرآن وما كشف عنه العلم، فالله أراد أن يبارك ويؤيد رسولنا الكريم بمعجزات غير مقيدة بزمان ولا مكان بل باقية إلى يوم القيامة شاهدة على صدق رسولنا الكريم (كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيًا لِّقَوْمٍ يَعْلَمُون) (فصلت: 3).

:
أول حقيقة علمية كشف عنها القرآن الكريم عن علوم البحار هى (وَالْبَحْرِ المَسْجُورِ) (الطور: 6)، (وَإذَا البِحَارُ سُجِّرَتْ) (التكوير: 6)، (وَإذَا البِحَارُ فُجِّرَتْ) (الانفطار: 3). ومعنى هذه الآيات الكريمة أن البحار أوقدت نارا أى أضرمت فيها النار وقد كشف علم البحار بعد الحرب العالمية الثانية والتقدم العلمى آن ذاك أن بقيعان المحيطات والبحار شبكة هائلة من الصدوع تتركز عند مرتفعات وسط المحيط حيث يندفع منها اللافا البازلتية في درجات حرارة عالية تصل إلى ألف درجه مئوية فتظهر كأنها كتل من النيران الهائلة تحت سطح الماء حيث إن الماء لا يستطيع أن يطفئ جذوتها ولا الحرارة على شدتها تستطيع أن تبخر الماء لكثرته. وتلك الظاهرة تلازم البحار منذ نشأتها حيث يبدأ تكوين بحر بخسف الأرض ثم اتساع ذلك الخسف وهبوط الكتل الصخرية وتكوين وادى صدعى ثم هبوط مرة أخرى إلى أن تخرج اللافا من الوادى المخسوف الذي يتحول إلى غور عميق.
ووجه الإعجـاز هنا يظهر من قسـم ربنا ـ عز وجل ـ بهذا القسم الذي هز العرب آنذاك حين تنزل الوحى وأدهشـهم بينما هز علماء البحـــار حين ركبوا الغــواصات ونزلوا إلى أعماق المحيطــات ووجـدوا أن قيعـان المحيطـــات أغلبها مسـجرة بالنار أى إن النـار أقدت تحت الماء حيث تندفع الحمم البركانية الحمراء عبر الصــدوع وهى مشـتعلة دون لهب مباشر مثل التنور أى الفــرن المشـتعل وهذا ما يفيد معنى مسجور ويعجب الإنسان لهذا النبى الأمي  من أين له هذه الدقة العلمية في نشأة البحار آنذاك لو لم يكن ينزل عليه وحى السماء الذي علمه كل شيء والقائل: (قُلْ أَنزَلَهُ الَّذِي يَعْلَمُ السِّرَّ فِي السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ إنَّهُ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا) (الفرقان: 6). لولا هذه الصدوع لانفجرت الأرض منذ أول لحظة لتكوينها نتيجة لما يحدث في باطن الأرض من تفاعلات نووية وكيميائية هائله وقد أقسم الله ـ جل جلاله ـ بها منذ أربعة عشر قرنا ولم تدرك إلا في النصف الأخير من القرن العشرين عندما نزلوا إلى أعماق المحيطات ورسموا خريطة طوبغرافية لشكل قاع المحيطات. (وَمَا كَانَ هَذَا القُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللَّهِ وَلَكِن تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الكِتَابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ العَالَمِين) (يونس: 37).


شواهد الكائنات العجيبة  عند ثقوب المياه الحارة حول مرتفعات وسط المحيط:
في منتصف القرن الماضي أى بعد الحرب العالمية الثانية تقريبا بدأ علماء البحار والمحيطات بعد التقدم في العلوم الجيوفيزيائية وتكنولوجيا صناعة غواصات الأعماق استكشاف قيعانه. فمن المعروف أن الإنسان لا يتحمل النزول إلى أعماق تزيد عن 45 متر فيتعرض إلى ضغط هائل ويموت ولكن عندما ركبوا هذه الغواصة ونزلوا إلى أعماق المحيطات اكتشفوا حقائق مبهرة للغاية وهى أن الظلام يتدرج إلى 300 متر ثم يبدأ الظلام الدامس والعتمة الشديدة، كما توجد أمواج داخلية تفوق الأمواج السطحية كما شوهد بعض الكائنات البحرية تضيىء ذاتيا في تلك الأعماق السحيقة حتى تبصر ما حولها (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) (النور: 40).

من كان يتخيل أن هناك كائنات حيه تعيش في تلك الأعماق وهبها الله ـ عز وجل ـ نورا حقيقيا لتهتدى به في ظلمات البحار اللجية. كما علمنا من قبل أن شواهد علوم البحار ظهرت في آيات القرآن الكريم منذ أن نزلت من حوالي 1400 سنة على سيدنا محمد وذلك قبل الاكتشافات العلمية الحديثة والمثيرة في قاع البحار والمحيطات. يذكر القرآن الكريم أن الله خلق ما لم نعلمه ونراه ونفهمه ولم يكتشف العلم هذه الحقائق إلا منذ عام 1977م حيث اكتشف العلماء ثقوب المياه الحارة عند مرتفعات وسط المحيط على عمق 2500م بواسطة الغواصة ألفين. هذه الحقائق العلمية التى لم يصل إليها إدراك الإنسان إلا منذ عشرات قليلة من السنين يفصلها كتاب الله العزيز بهذه الدقة العلمية الفائقة والتى لم يكن لأحد من الخلق الإلمام بها في زمن الوحي ولا لقرون طويلة من بعده.

إن قاع المحيط هو مسكن لعديد من مستعمرات الكائنات الحيوانية والنباتية الفريدة. معظم أنظمة البيئة البحرية تتواجد بالقرب من سطح الماء مثل شعاب الحواجز المرجانية بما تحتوي من أنواع الطحالب الخضراء المزرقة فهو مثل مستعمرات الأحياء تعتمد على الطاقة الشمسية لنموها (لإتمام عملية التمثيل الضوئي). من المعروف أن الطاقة الشمسية تخترق مياه البحر حتى عمق 300 متر فقط وهي تعتبر ضحلة بالنسبة إلى قاع المحيط العميق  الذي يعتبر بيئة باردة جداً وأشكال الحياة تكون قليلة جداً ونادرة.

من المعروف أن ضوء الشمس هو الطاقة اللازمة لإتمام عملية التمثيل الغذائي للنباتات البحرية العادية بينما في قاع المحيط الأمر مختلف ففي عام 1977م اكتشف العلماء ثقوب ومخارج المياه الحارة عند مرتفعات وسط المحيط باستخدام الغواصة ألفين وهي عبارة عن كبسولة تتسع 3 أشخاص وطولها 8 أمتار ويمكنها الغوص عند 4000 متر تحت سطح البحر، وقد استخدمت لاستكشاف مرتفعات وسط المحيط الأطلنطي ومخارج وبؤر المياه الحارة.
كما ذكرنا من قبل أن مرتفعات وسط المحيط تمثل مراكز انفراج قاع المحيط حيث تخرج الماجما (الصخور المنصهرة) بدرجة حرارة تزيد عن 1000 درجة مئوية لتكون قاع المحيط. وفى عام 1989 صنعت اليابان مركبة مائية (غواصة) سمتها شنكاى 6500 تعمل عند عمق 6400 متر حيث قامت كل من اليابان والولايات المتحدة بتطوير أبحاث أنظمة الغوص التى استطاعوا فيها اكتشاف أعمق بقعة في قاع المحيط وهى 10920 متر عند خندق ماريانا.
كان العلماء يعتقدون أنه لا يوجد كائنات حيوانية أو نباتية عند تلك البؤر والثقوب التي تخرج مياه حارة درجة حرارتها 400 درجة مئوية عند مرتفعات وسط المحيط يمكن أن تقاوم الحرارة المرتفعة والضغط العالي والظلمة القاسية والغازات السامة والاتحاد الكيميائي الشديد. إن الاكتشاف الأكثر إثارة هو اكتشاف كم هائل من الحياة البحرية غير العادية لكائنات عجيبة مثيرة مثل الديدان الإنبوبية الضخمة،  الأصداف والحلزونات البحرية، الحبار والأخطبوط من الرخويات، سرطان البحر، وجمبري من غير عيون وأسماك ثعابين منتفخة العيون كذلك تعتبر البؤر الحارة واحات تحت المياه للعديد من الكائنات التي لا توجد على الأرض ولقد تم التعرف على300 نوع وهي تختلف عن الأنواع التي تقدم لنا على موائد الطعام. فالأخطبوط يكون أول مستعمرة حول مخارج وينابيع المياه الحارة الحديثة حيث تكون فراشات بيضاء متصلة بقاع المحيط.

إن كثافة الحياة عند النافورات الحارة  بمرتفعات وسط المحيط وعلى أعماق تزيد عن 2500 متر تحت سطح الماء تزيد عن أية حياة في أحد أنظمة الأرض. فقد كان العلماء في حيرة كبيرة حيث أنه من غير المتصور وجود الحياة عند هذه الأعماق وعند تلك الثقوب التي ينبثق منها كميات كبيرة من غاز كبريتيد الهيدورجين والميثان واللذان يعتبران من الغازات السامة بالإضافة إلى المياه الحمضية الحارة.

إن غاز كبريتد الهيدروجين هو غاز له رائحة البيض الفاسد يخرج من ثقوب المياه الحارة مع الغازات البركانية الأخرى. فغاز الكبريت يأتي من باطن الأرض بنسبة 15% أما البقية تأتي من التفاعل الكيميائي للكبريتات الموجود في مياه البحر. لذلك فإن مصدر الطاقة المستدامة والمتاحة للنظام البيئي في مياه المحيط العميق ليس هو ضوء الشمس كما هو معروف لنا ولكن طاقة أخرى تنتج بالتفاعل الكيميائي ويسمى بالتمثيل الكيميائي وهو يمثل سلسلة الغذاء للنظام البيئي والذي سوف نتعرض لشرحه بالتفصيل.

اكتشف العلماء عند ثقوب المياه الحارة حول مرتفعات وسط المحيط وجود بكتيريا تعيش على أكسدة كبريتيد الهيدروجين وهذه البكتيريا  تعيش شبه حيوية بتبادل المنفعة مع الكائنات العجيبة الضخمة وهي تكون قاعدة سلسلة الغذاء للنظام البيئي.  إن اكتشاف البكتيريا عند مخارج المياه الحارة تقوم بتثبيت غاز كبيريتد الهيدروجين واستخدامه كطاقة بدلاً من الشمس حيث تقوم بعملية التمثيل الكيميائي بدلاًُ من التمثيل الضوئي.

إن كل أشكال الحياة عند تلك النافورات مثل الديدان الأنبوبية الضخمة والأصداف البحرية الرخويات والقشريات تعتمد على البكتيريا في غذائها مثل ديدان باندورا، عنكبوت البحر، أصداف البحر (أم الخلول) وهي توجد عند الينابيع الحارة ولا توجد في أي مكان في الأرض.

مثال آخر من المحيط القطبي الشمالي حيث وجد قاعه عبارة عن صحراء بحرية مغطاه بالجليد الأبدي مع انعدام التمثيل الضوئي ولذلك ينعدم وجود المواد العضوية بالقاع. فعملية التمثيل الضوئي لا تعتبر هنا أساس الحياة في تلك الأماكن كما هو معروف عندنا ولكن وجود ثقوب المياه الحارة والمداخن السمراء التي يخرج منها غاز الميثان وكبريتيد الهيدروجين السامة فهما يدعمان الكائنات التي تعيش على البكتيريا في غذائها حيث إن البكتيريا هي القادرة على هضم تلك الكيماويات ولذلك تسمى بعملية التمثيل الكيميائي. لذلك فإن الحياة في أعماق المحيطات لا تعتمد مباشرة على ضوء الشمس للحصول على الطاقة اللازمة للحياة وإنما وجود الينابيع الحارة على طول مرتفعات وسط المحيط والتي تم اكتشافها عام 1977م وهى تحمل المواد الغذائية الكيميائية للبكتيريا التي تعيش عليها أشكال من الكائنات الغريبة في تلك الأعماق المظلمة. حيث تقوم البكتيريا بأكسدة الميثان وكبريتيد الهيدروجين لتكوين سلسلة الغذاء لتلك الكائنات الحية المثيرة والتي لا مثيل لها على الأرض.

كما اكتشف الباحثين الأمريكيين والنرويجيين والروس براكين الطين الباردة على عمق 1250متر والذي يرتفع عدة أمتار من أرضية المحيط. كما لاحظ العلماء وجود أجزء بيضاء من فرشات البكتيريا الكبريتية على تلك البراكين حيث تعتبر غذاء لبعض الكائنات وهى تعتبر مسكن للبكتيريا المستهلكة.


مثال آخر لأنماط النظام البيئي عند مرتفعات وسط المحيط الأطلنطي الشمالي والذي يعتبر واحة لمستعمرات الكائنات العجيبة. ففي أغسطس من عام 2004م تم اكتشاف الحياة عند مرتفعات وسط المحيط الأطلنطي على أعماق وصلت إلى 4000 متر تحت سطح البحر. فلقد قام 60 عالم من 13 دولة في رحلة علمية حيث استطاعوا عن طريق استخدام الغواصة الحصول على معلومات جديدة وصور مذهلة بحرية وعينات من الحياة البحرية. استطاعوا إحصاء بليون نوع من نماذج الحياة البحرية تم تسجيلها تحت النادرة وأجناس جديدة من الحبار والأسماك المتنوعة حيث تم تسجيل 300 نوع منها، 50 نوع من الحبار والأخطبوط وعدد هائل من الهائمات البحرية لم تعرف من قبل.

مثال آخر للكائنات العجيبة والمدهشة التي لا يوجد لها مثيل وجدت عند مخارج النافورات الحارة بمرتفعات وسط المحيط الهادى حيث غاصت الغواصة ألفين ولمدة أكثر من ساعة لامست قاع المحيط عند عمق 8000 قدم تحت السطح في ديسمبر 1993م وكان العلماء داخل المركبة حيث وصلوا إلى مرتفعات شرق الهادي لرؤية البؤر والنافورات الحارة وجدوها عبارة عن شقوق في قاع المحيط يخرج منها مياه حمضية حارقة والغازات الحاملة للمعادن. ولقد شاهد العلماء ديدان أنبوبية عملاقة بعضها طولها 4 أقدام ذيلها مثبت في أرضية المحيط وهي سريعة النمو وتعتبر أسرع نمو للافقاريات البحر..

إن المحاليل الحارة التى تخرج وتنبثق من تلك الثقوب يصل درجة حرارتها إلى 400 درجة مئوية ولكن الضغط العالي يحفظ تلك المياه من الغليان. إن غاز كبريتيد الهيدروجين ينتج من تفاعل مياه البحر مع الكبريتات الموجودة في صخور قاع المحيط. لذلك فإن البكتيريا التي تتواجد عند البؤر الحارة تستعمل غازكبريتد الهيدروجين كمصدر لطاقتها بدلاً من ضوء الشمس ولهذا فإن البكتيريا تعتبر أكبر مدعم كائن لمستعمرات الينابيع الحارة. لذلك يوجد بين البكتيريا والديدان الانبوبية العملاقة علاقة تبادل منفعة













.

المحيطات في العالم

المحيط الهندي..

المحيط الهندي هو ثالث أكبر محيط بين محيطات الأرض ،غطي حوالي 20% من المياه على سطح الأرض.[1] ويحده من الشمال شبه القارة الهندية؛ من الغرب شرق أفريقيا، ومن الشرق شبة الجزيرة الهندية الصينية ,جزر سوندا وأستراليا، ومن الجنوب يحده المحيط المتجمد الجنوبي (أنتاركتيكا). ومن المحيط فقط الكشف عن اسمه بعد بلد، والهند.[2][3][4]
كعنصر واحد من المحيط العالمي المترابط، يتحدد المحيط الهندي من المحيط الأطلسي بواسطة خط الطول 20 درجة شرق الذي يمتد من جنوب رأس أقولاس، ومن المحيط الهادئ بواسطة خط الطول146°55 درجة شرقا.[5] أقصى الشمال من المحيط الهندي تقريبا 30 درجة شمالا في الخليج العربي. للمحيط الهندي تيارات محيطية غير منتضمة [بحاجة لمصدر]. يقدر عرض المحيط 10000 كيلومترا (6200 ميل) في جنوب اطراف قارة أفريقيا وأستراليا ؛ مساحته 73556000 كم مربع (28350000 ميل مربع)، [6] بما في ذلك البحر الأحمر والخليج العربي.
يقدر حجم المحيط 292,131,000 كيلومتر مكعب (70,086,000 ميل مكعب).[7] جزر صغيرة منتشرة في الحافات القارية. الجزيرالأم في المحيط جزيرة مدغشقر، رابع أكبر جزيرة؛ جزيرة ريونيون، جزر القمر، سيشيل، جزر المالديف، موريشيوس، وسري لانكا. ويعد ارخبيل اندونيسيا هي حدود المحيط في الشرق
موقع المحيط الهندي

..المحيط الهادئ

المحيط الهادئ (أو البحر الكاهل)[1] هو أكبر مسطح مائي على وجه الأرض. يمتد من القطب الشمالي شمالاً إلى المحيط المتجمد الجنوبي جنوباً، ويحده من آسيا وأستراليا غرباً والأمريكيتان شرقاً.
يغطي مساحته 169.2 مليون كم² (64.1 مليون ميل²). أي يغطي ما يقارب 46% من إجمالي مساحة البحار و30% من المساحة الإجمالية للكرة الأرضية أي الثلث.[2] يقسمه خط الاستواء إلى المحيط الهادئ الشمالي والمحيط الهادئ الجنوبي.[3] خندق ماريانا شمال غرب المحيط الهادئ يعتبر أعمق نقطة في العالم، يصل عمقه إلى 10911 متر (35797 قدم).[4]
شوهد المحيط الهادئ بواسطة الأوروبيين في أوائل القرن 16، وأول من شاهده المستكشف الأسباني فاسكو نوانيز دي بالبوا عند عبوره برزخ بنما عام 1513 وأطلق عليه اسم مار ديل سور[5] أي بحر الجنوب. منح الاسم الحالي بواسطة المستكشف البرتغالي فرديناندو ماجلان خلال البعثة الإسبانية للطواف حول العالم عام 1521، حيث واجه الهدوء للبحار خلال الرحلة وسماه مار باسوفيكو[6] أي البحر الهادئ.
موقع المحيط الهادي

المحيط الأطلسي

المحيط الأطلسي أو المحيط الأطلنطي ثاني محيطات العالم مساحة بعد المحيط الهادئ، تبلغ مساحته حوالي 106,400,000 كيلومتر مربع (41,100,000 ميل2) بحيث يغطي 20% من مساحة الكرة الأرضية تقريباً. و 26% مساحة المياه الكلية في الأرض ، ويحده من الشرق قارة أفريقيا وأوروبا ، أما من الغرب فتحده الأمريكيتين . وقد جاء اسمه أطلس «Atlas» من الأساطير اليونانية (باليونانية: θάλασσα Ἀτλαντὶς؛ تعني: بحر أطلس) تقريبا عام 450 ق.م، أي قبل اكتشاف المحيطات من قبل الأوروبيين، وكان مصطلح المحيط يطلق على المياه التي وراء مضيق جبل طارق والذي هو الآن المحيط الأطلسي. كان اليونانيون يعتقدون أن هذا المحيط نهر عملاق يطوق العالم كله.
أقدم تعريف لكلمة "الأطلسي" في تاريخ هيرودوتس تقريبا عام 450 ق.م : اتلانتيس ثالاسا Atlantis thalassa، قبل اكتشاف المحيطات الأخرى من قبل الأوروبيين، فإن مصطلح "المحيط "نفسه كان يطلق على المياه التي وراء مضيق جبل طارق خلاف الذي نعرفه الآن باسم الأطلسي، وكان العرب في العصور الوسطى يطلقون عليه اسم بحر الظلمات.
المحيط الأطلسي يشكل حوض بحرف S يمتد طوليا بين الأمريكتين إلى الغرب، وأوراسيا وأفريقيا إلى الشرق. كمحيط واحد من المحيط العالمي المترابط، فهو متصلا في الشمال بالمحيط المتجمد الشمالي (التي تعتبر في بعض الأحيان من ضمن المحيط الأطلسي)، إلى المحيط الهادئ في الجنوب الغربي والمحيط الهندي في الجنوب الشرقي البلاد، والمحيط المتجمد الجنوبي في الجنوب. (معلومات أخرى تصف المحيط الأطلسي بأنه يمتد جنوبا إلى القارة القطبية الجنوبية أنتاركتيكا.) ويقسم خط الاستواء المحيط إلى المحيط الأطلسي الشمالي والمحيط الأطلسي الجنوبي.
موقع المحيط الاطلسي


الظواهر الغريبه التي تحدث في المحيطات

مثلث برمودا

مثلث برمودا  (المعروف أيضاً باسم "مثلث الشيطان") هي منطقة جغرافية على شكل مثلث متساوي الأضلاع (نحو 1500 كيلومتر في كل ضلع) ومساحته حوالي مليون كم²، يقع في المحيط الأطلسي بين برمودا، وبورتوريكو، وفورت لودرديل (فلوريدا)، ويعتبر شقيق مثلث التنين.
هي منطقة شهيرة بسبب عدة مقالات وأبحاث نشرها مؤلفون في منتصف القرن العشرين تتحدث عن مخاطر مزعومة في المنطقة. ولكن إحصاءات خفر السواحل للولايات المتحدة لا تشير إلى حدوث كبير لحالات اختفاء سفن وطائرات في هذه المنطقة أكثر من مناطق أخرى. العديد من الوثائقيات أكدت مؤخراً زيف الكثير مما قيل عنه وكذلك تراجع العديد من التقارير بحجة نشرها لأحداث بصورة خاطئة كما أن العديد من الوكالات الرسمية اعترفت بأن عدد وطبيعة الاختفاءات في مثلث برمودا كانت كغيرها في باقي المحيط لا أكثر.[]
إحدى النظريات العلمية المقترحة أن طبقة من ثلج الميثان التي تكاد تكسو كل قاع البحر في منطقة برمودا تصبح غير مستقرة، وبالتالي فإنها تُنشئ حالة من عدم الاستقرار في البحر. هذا بالإضافة إلى أن خليط الميثان والهواء يُؤدي إلى حدوث انفجار، الأمر الذي يجعل السفن والطائرات المارة بهذه المنطقة عرضة للغرق والاحتراق.[4] وإحدى النظريات تؤكد أنّ السبب في ذلك إما أعمال التدمير المتعمد أو أخطاء بشرية أو أخطاء في البوصلة. وهناك نظريات أخرى كثيرة، فحتى الآن لم يحل اللغز بعد.
موقع مثلث برمودا

 -


 

 

 

 

 

 

المد الاحمر .

لمد الأحمر هو ظاهرة طبيعية بيئية تحدث بسبب ازدهار مؤذي لنوع أو أكثر من العوالق أو الطحالب النباتية في مياه البحار أو البحيرات مما يسبب تغير لون المياه بشكل واضح، معظم الوقت يتغير اللون إلى الأحمر، ولكن قد يتراوح لون المياه ما بين البني، البرتقالي، الأصفر الفاتح، الأخضر والوردي، حيث يعتمد اللون الناتج على لون العوالق النباتية التي سببت الظاهرة. ولكن تغير لون المياه ليس دلالة على ظهور المد الأحمر، حيث أن تغير اللون قد يحدث لأسباب أخرى مثل التلوث الكميائي أو العضوي ولا يسمى تغير اللون لأسباب غير العوالق النباتية بالمد الأحمر.[1]

وتسبب هذه الظاهرة تسمما شديدا في المياه إضافة إلى الكثير من الأخطار الأخرى. تعرف ظاهرة المد الأحمر علميا بـ ازدهار مؤذي للعوالق، حيث أن الظاهرة في الحقيقة لا علاقه له بالمد ولونه ليس دائما أحمر، بالإضافة يطلق اسم المد الأحمر أحيانا على ظواهر ازدهار العوالق الغير مؤذية.

 

 

 


 المراجع

ميثـــاء الجابـــري
 
1-موسوعه ويكيبديا
2-الفيس البوك
3-اليوتيوب

 

تعليقات

  1. افضل شركة عزل خزانات بمكة
    نستطيع ان نثبت لك اننا افضل شركة عزل خزانات بمكة على الاطلاق من خلال اتصالك بنا و الحصول على خدمة عزل خزانات بمكة و نحن ايضا نساعدك فى تنظيف خزان المياه لديك فنحن شركة نظافة خزانات بمكة لديها الخبرة الكافية فى تنظيف و غسيل جميع انواع خزانات المياه
    شركة نظافة خزانات بمكة
    https://elbshayr.com/6/Cleaning-tanks

    ردحذف
  2. تنظيف خزانات بمكة
    اتصل على ارقامنا اذا اردت الحصول على تنظيف خزانات بمكة وسوف تتمكن من الحصول على افضل نتيجة لاننا محترفون فى تقديم تنظيف خزانات بمكة و غسيل خزانات بمكة و نمتلك الخبرة التى تجعلك تعتمد عليها للحصول على مياه نظيفة تماما خالية من جميع الجراثيم والميكروبات حتى لا تسبب لك الامراض والاضرار
    غسيل خزانات بمكة
    https://elbshayr.com/6/Cleaning-tanks

    ردحذف

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة